إنستجرام يطلق ميزة جديدة لاختبار “الريلز” مع جمهور أوسع
في خطوة جديدة تعزز من استراتيجية إنستجرام لتوسيع نطاق وصول المحتوى، أعلنت الشبكة الاجتماعية الشهيرة عن إطلاق ميزة “الريلز التجريبي” التي تهدف إلى اختبار المحتوى مع غير المتابعين. تعد هذه الميزة بمثابة تطور مهم لمنصة إنستجرام، إذ تتيح للمستخدمين نشر مقاطع الفيديو القصيرة (ريلز) لتصل إلى جمهور أوسع من خلال عرضها لغير المتابعين، مما يوفر فرصة أفضل للوصول إلى جمهور أكبر وزيادة التفاعل.
هدف الميزة الجديدة: الوصول إلى غير المتابعين
تعتبر ميزة “الريلز التجريبي” جزءًا من التحديثات المستمرة التي يقدمها إنستجرام لتحسين تجربة المستخدم. حيث يتيح للمبدعين إمكانية الوصول إلى غير المتابعين بشكل أكبر، مما يعزز فرصهم في الوصول إلى جمهور جديد لم يكن يتابعهم سابقًا. قد يُسهم هذا التغيير في تحسين التفاعل مع المنشورات وزيادة فرص الانتشار، مما يعود بالنفع على العلامات التجارية والشركات التي تستخدم المنصة للتسويق.
لقد أصبح من المعروف أن خوارزميات إنستجرام تُفضل المحتوى الذي يتم التفاعل معه بشكل جيد، وفتح هذه الميزة أمام غير المتابعين يتيح للمحتوى الحصول على مزيد من المشاهدات والتفاعل. من خلال إظهار “الريلز” لأشخاص خارج دائرة المتابعين، يتم منح هذه المنشورات فرصة للانتشار بشكل أوسع، مما يؤدي إلى زيادة عدد المعجبين والمتابعين.
كيف تعمل ميزة “الريلز التجريبي”؟
الميزة الجديدة تمنح المستخدمين القدرة على نشر مقاطع الفيديو القصيرة التي يتم إنتاجها عبر الريلز، ولكن بدلاً من عرضها فقط على متابعي الحساب، سيُعرض المحتوى على فئة أوسع من المستخدمين، خاصة أولئك الذين لا يتابعون الحساب بعد. كما أن هذه الميزة تركز على رفع مستوى التفاعل مع مقاطع الفيديو، حيث تتمثل الفائدة الكبرى في زيادة فرصة رؤية هذه المقاطع من قبل مستخدمين جدد.
تقوم إنستجرام باستخدام خوارزميات متقدمة لتحديد المحتوى الذي يحتمل أن يجذب المستخدمين الجدد بناءً على تفاعلاتهم السابقة على المنصة، مثل الإعجابات والتعليقات. وبالتالي، فإن خوارزميات إنستجرام ستساعد في تحديد مدى ملاءمة المحتوى الذي يتم نشره مع اهتمامات غير المتابعين.
تأثير الميزة على المبدعين والشركات
في السياق التجاري، يعد هذا التحديث بمثابة أداة قوية لزيادة الوصول إلى الجمهور المستهدف. يمكن للمبدعين والشركات التي تستخدم “الريلز التجريبي” نشر المحتوى دون الحاجة إلى انتظار زيادة المتابعين بشكل طبيعي، مما يمكنها من جذب الانتباه بسرعة. إن استخدام هذه الميزة يمنح المبدعين فرصًا حقيقية لاختبار أفكارهم والتفاعل مع جمهور متنوع قبل اتخاذ قرارات محتوى أكبر.
من ناحية أخرى، يمكن أن تساعد الميزة الجديدة في تعزيز الحملات التسويقية على إنستجرام، حيث أن الإعلانات المدمجة في هذه المقاطع قد تصل إلى فئات جمهور أوسع، وبالتالي قد تزيد من فعالية الحملات الإعلانية. وعندما يحقق المحتوى تفاعلاً جيدًا، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوعي بالعلامة التجارية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
كيف يمكن للمستخدمين الاستفادة من هذه الميزة؟
لكي يتمكن المستخدمون من الاستفادة القصوى من ميزة “الريلز التجريبي”، عليهم أن يكونوا على دراية بكيفية تحسين مقاطع الفيديو الخاصة بهم لضمان الوصول إلى جمهور غير المتابعين. يتطلب ذلك إنتاج محتوى جذاب ومتنوع يتماشى مع اهتمامات المستخدمين الذين قد يرغبون في متابعته في المستقبل.
من أهم النصائح التي يمكن تقديمها للمستخدمين هي الحرص على استخدام محتوى مرئي قوي، والتركيز على التفاعل المباشر من خلال التعليقات والإعجابات، مما يساهم في زيادة ظهور هذه المقاطع لمستخدمين جدد. علاوة على ذلك، يجب أن يكون المحتوى يتماشى مع اتجاهات واهتمامات المستخدمين الحاليين على إنستجرام، كما أن استخدام الهاشتاغات المناسبة قد يسهم في الوصول إلى جمهور أكبر.
التفاعل والمشاركة: كيف سيؤثر ذلك على الخوارزميات؟
من الجوانب المثيرة للاهتمام في هذه الميزة هي تأثيرها المباشر على خوارزميات إنستجرام. حيث أن التفاعل والمشاركة سيلعبان دورًا مهمًا في تحديد مدى انتشار مقاطع الفيديو. فكلما زاد التفاعل مع “الريلز التجريبي”، سواء من خلال الإعجابات أو التعليقات أو المشاركات، كلما ساعد ذلك في رفع ترتيب الفيديو ضمن الخوارزميات الخاصة بالمنصة. وبالتالي، فإن المحتوى الذي يتم تفاعله بشكل جيد مع جمهور أوسع سيزداد فرصة ظهوره في الصفحات الرئيسية للمستخدمين.
إن إطلاق ميزة “الريلز التجريبي” من إنستجرام يعد خطوة مثيرة في سبيل تحسين تجربة المستخدم وزيادة وصول المحتوى إلى جمهور أوسع. من خلال تمكين المبدعين من اختبار محتوياتهم مع غير المتابعين، تعزز المنصة فرص التفاعل والتواصل، مما يعود بالنفع على المستخدمين والشركات على حد سواء. بينما تظل الخوارزميات تلعب دورًا حيويًا في تحديد مدى نجاح هذا المحتوى في الوصول إلى جمهور أوسع، يبقى للمبدعين القدرة على الاستفادة القصوى من هذه الميزة من خلال التركيز على تقديم محتوى جذاب ومتفاعل.