متى ستتوقف أبل عن تحديث أجهزة Mac المزودة بمعالجات إنتل؟
من المعروف أن شركة أبل اتخذت خطوة جريئة منذ عدة سنوات عندما قررت الانتقال إلى معالجات Apple Silicon الخاصة بها، مثل معالج M1 وM2، بدلاً من استخدام معالجات إنتل في أجهزة Mac الخاصة بها. لكن السؤال الذي يشغل أذهان العديد من مستخدمي أجهزة Mac المميزة بمعالجات إنتل هو: متى ستتوقف أبل عن دعم هذه الأجهزة؟ وهل ستكون هناك فترة انتقالية قبل أن يتوقف الدعم بشكل كامل؟ في هذا المقال، سنناقش تفاصيل هذه العملية وكيفية تأثيرها على المستخدمين.
الانتقال إلى معالجات Apple Silicon
في عام 2020، بدأت أبل في عملية استبدال معالجات إنتل في أجهزة Mac بمعالجات Apple Silicon الخاصة بها. وتعد معالجات M1، التي أُطلقت في نفس العام، أولى الخطوات نحو بناء مستقبل أجهزة Mac على أساس معالجات خاصة بالشركة. الهدف من هذه الخطوة هو تحسين الأداء وتقليل استهلاك الطاقة، وهو ما تحقق بالفعل في الأجهزة التي تضم هذه المعالجات.
ومع تقدم أبل في تطوير معالجاتها الخاصة، مثل M2 وM2 Pro، أصبحت أجهزة Mac الحديثة تقدم أداءً مذهلاً مقارنةً بالأجهزة السابقة التي كانت مزودة بمعالجات إنتل. وفي الوقت نفسه، أصبح من الواضح أن أبل ستقوم بالتخلي تدريجياً عن دعم معالجات إنتل في المستقبل، ولكن متى يحدث هذا بالضبط؟ وما هي العوامل التي قد تؤثر في توقيت هذا التحول؟
دعم أبل لأجهزة Mac بمعالجات إنتل
بالرغم من أن أبل قد انتقلت بشكل كامل إلى معالجات Apple Silicon في معظم أجهزة Mac الحديثة، فإن الشركة لا تزال تدعم أجهزة Mac المزودة بمعالجات إنتل بشكل كامل. هذا الدعم يتضمن تحديثات النظام والبرمجيات، بما في ذلك آخر إصدارات macOS. ولكن مع مرور الوقت، من المحتمل أن تبدأ أبل في تقليص هذا الدعم، وقد يتأثر ذلك في المستقبل القريب.
تقوم أبل عادةً بتوفير التحديثات للأجهزة القديمة لمدة 7 إلى 8 سنوات بعد إطلاقها. وهذا يعني أن أجهزة Mac المزودة بمعالجات إنتل قد تبدأ في تلقي أقل عدد من التحديثات في السنوات القادمة، مع التركيز بشكل أكبر على الأجهزة المزودة بمعالجات M1 وM2. إذا كنت تمتلك جهاز Mac مزودًا بمعالج إنتل، فربما تكون قد لاحظت أن بعض التطبيقات والخدمات الجديدة بدأت تركز بشكل أكبر على الأجهزة الأحدث.
العوامل التي قد تؤثر في توقيت انتهاء الدعم
من المحتمل أن يتأثر توقيت انتهاء الدعم لأجهزة Mac المزودة بمعالجات إنتل بعدد من العوامل. أولاً، يعتمد ذلك على سرعة تقدم معالجات Apple Silicon وتحقيق أبل لأهدافها التقنية. على سبيل المثال، مع تقديم معالجات M1 وM2 التي تتميز بالكفاءة والأداء المتفوق، قد تصبح الأجهزة القديمة المزودة بمعالجات إنتل أقل قدرة على تشغيل التحديثات والبرمجيات الجديدة بكفاءة. كما أن أبل قد تحد من دعم هذه الأجهزة لتشجيع المستخدمين على الانتقال إلى الأجهزة الأحدث.
عامل آخر قد يؤثر في توقيت انتهاء الدعم هو استمرار تطوير النظام البيئي المحيط بأجهزة Mac. مع انتشار معالجات Apple Silicon في معظم المنتجات، قد يبدأ المطورون في تصميم برامج وتطبيقات لا تعمل بكفاءة على أجهزة إنتل. وهذا قد يؤدي إلى تقليص خيارات التحديث والدعم لمستخدمي أجهزة إنتل في المستقبل.
ماذا يعني هذا للمستخدمين؟
بالنسبة للمستخدمين الذين يمتلكون أجهزة Mac مزودة بمعالجات إنتل، يجب أن يكونوا مستعدين لتغيير في طريقة تعاملهم مع التحديثات والدعم المستقبلي. رغم أن أبل ستواصل دعم الأجهزة القديمة لفترة من الوقت، فإن أجهزة Mac المزودة بمعالجات إنتل قد تواجه صعوبة في الحصول على التحديثات المستقبلية التي تشمل الميزات الجديدة والأداء المحسن.
قد يجد بعض المستخدمين أن أجهزتهم القديمة لا يمكنها تشغيل الإصدارات الأحدث من macOS بشكل جيد، وهذا قد يدفعهم إلى التفكير في ترقية جهازهم إلى جهاز Mac مزود بمعالج Apple Silicon. ومع ذلك، يجب على المستخدمين أن يدركوا أن التحديثات الأمنية الضرورية ستظل متاحة لفترة من الوقت، لذا لن يتوقف الدعم بشكل مفاجئ.
تتجه أبل ببطء نحو التخلي عن دعم أجهزة Mac المزودة بمعالجات إنتل، وذلك في إطار تعزيز استخدامها لمعالجات Apple Silicon التي توفر أداءً محسنًا وكفاءة أكبر. بينما ستستمر الشركة في دعم الأجهزة القديمة لفترة معينة، فإن المستخدمين الذين يمتلكون أجهزة Mac مع معالجات إنتل قد يواجهون تحديات في المستقبل القريب عند محاولة تحديث أجهزة macOS الخاصة بهم. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول المدة التي ستستغرقها أبل قبل أن تتوقف عن دعم هذه الأجهزة بشكل كامل، ومن المهم أن يكون المستخدمون مستعدين للانتقال إلى الأجهزة الأحدث في حال تطلب الأمر ذلك.